الأربعاء، 31 ديسمبر 2014

الفصل (ن1) – كارين أرمسترونج - كتاب: براءة التفسير والإعجاز العلمي في القرآن من الشكوك عليه

كتاب: براءة التفسير والإعجاز العلمي في القرآن من الشكوك عليه
الفصل (ن1) كارين أرمسترونج Karen Armstrong

بقلم: عزالدين كزابر
بسم الله الرحمن الرحيم
ليس من الغريب أن يتفوه الملحد بإلحاده، ولا المفتري بافترائه، وإلا ما كان ملحداً أو مفترياً، ولكن أن ينسب إلحاده أو افترائه إلى المؤمنين، ويضعه على ألسنتهم، فهذا إلحاد مُركّب، وافتراء غير مهذب. وإذا زاد على ذلك ونسبه إلى أئمة المسلمين، ومنارات الهدى، وحجج الإيمان، فهذا إفك مبين. أما إذا خال هذا الإفك على مثقفي المسلمين وعلمائهم، فكان منهم انجرافاً مع الباطل، بدلاً من أن يكون انتصاراً للحق، فهذا ما تأسف عليه النفس وينفطر له القلب.
هذا وقد قرأنا للأستاذ الدكتور (نِضال قَسُّوم) – في تحقيقنا كتابه الذي يحمل عنوان: "السؤال الكمومي في الإسلام: المصالحة بين الإسلام التراثي والعلم الحديث"[1]- كلاماً ينسبه إلى أبي حامد الغزالي، فتعجبنا منه أشد العجب، لأنه كلامٌ يخدش كتاب الله تعالى في عقلانية الإيمان به، وفي علمية وعقلانية الاستدلال على وجود الله العزيز الجليل، الذي أوحى به إلى نبيه صلى الله عليه وسلم! .. وكان نضال قسوم ينسب كلامه المستغرب هذا إلى أبي حامد الغزالي، مادحاً فيه – على ما يبدو - الموضوعية والحيادية! - وبالتحقيق في كلامه، ودون عناء، تبين أنه ليس إلا ناقلاً ومُصدّقاً هذا الإفك الصريح عن إحدى الكاتبات الانجليزيات وتُدعى (كارين أرمسترونج)، من كتاب لها مشهور، وقد حقق أعلى إيرادات المبيعات[2]، وعنوان الكتاب الحرفي هو "تاريخ الله: 4000 سنة من البحث في اليهودية والمسيحية والإسلام"[3].

الخميس، 25 ديسمبر 2014

الفصل (و2) – نضال قسوم - كتاب: براءة التفسير والإعجاز العلمي في القرآن من الشكوك عليه

كتاب: براءة التفسير والإعجاز العلمي في القرآن من الشكوك عليه
الفصل (و2) نضال قسُّوم

بقلم: عزالدين كزابر
بسم الله الرحمن الرحيم
سنعتمد كتاب [Islam's Quantum Question: Reconciling Muslim Tradition and Modern Science][1] = [السؤال الكمومي في الإسلام: التوافق بين الإسلام التقليدي والعلم الحديث] - كمصدر رئيسي لمراجعة موقف مؤلفه: الأستاذ الدكتور نضال قسوم[2]، من التفسير والإعجاز العلمي لآيات القرآن الكريم، ودون أن نقتصر عليه إذا رأينا الأمر يقودنا إلى غيره من دراسات أو مقالات نُشرت له، وقد تناوَلَت آراءاً في نفس هذا المنحى.
ومن الجدير بالذكر، أننا بعد أن قرأنا هذا الكتاب الهام جداً في موضوعنا، وبتركيز شديد، ولأكثر من مرّة، وجدنا أن موقفه مما نحن بصدده قد لخصه ببراعة شديدة "دينيس ألكساندر"[3] Denis Alexander في مراجعته على الكتاب، وذلك في قوله[4]: [التزم المؤلف بحزم بالعلم الغربي السائد، وأعطى درساً سريعاً لأولئك الذين يحاولون البحث عن حقائق علمية مخبأة في آيات مختلفة من القرآن. وبدلاً من ذلك، فإن الأستاذ الدكتور قسُّوم يدعو إلى (إطار علمي يكتسي برداء الإيمان بالإله) theistic framework، وبما يمنح أساساً عقلانياً ذاتياً، واتساقاً مع الكون، وهو إطار ينمو فيه العلم ويستمر في ازدهاره، وبصورة متناغمة بطريقٍ ما مع العقائد الإيمانية.]