الأحد، 25 نوفمبر 2012

عُمْر البشرية، ومنحنى نقصان عُمْر الإنسان!


عُمْر البشرية، ومُنحنى نقصان عُمْر الإنسان!
Age of Humanity, and The Decline of "Human Age"
عزالدين كزابر


مقدمـــــة

واجهنا عدداً من الإشكالات في التحقق من وجود علاقة بين موقع الكعبة المشرفة بين قطبي الأرض من جهة، والنسبة الرياضية الشهيرة بـ "النسبة الذهبية" من جهة ثانية. وقد عرضنا هذه الإشكالات في دراسة سابقة "الكعبة المشرفة والنسبة الذهبية: من التهافت إلى..".

وفي طريقنا إلى التحقق من وجود هذه العلاقة، وشرائط ذلك، وجدنا أن هذا الطريق يمر بمحطة تعيين نطاق عمر البشرية، أي قيمته الراجحة، أو حدوده التي تتفق والمصادر الإسلامية الحاسمة في كتاب الله تعالى، أو الراجحة فيما أتى من حديث نبوي شريف، وما يلحق بذلك من تفسير أو تأويل.

ولأننا لم نجد من انتبذ نفسه لتعيين عمر البشرية قبلنا من المصادر الإسلامية بأي وسيلة كانت – في حدود استقصائنا – فوجدنا أن ذلك أصبح لزاماً علينا فعله، رغم المخاطرة التأويلية، ووعورة طريق البحث وحداثته.

ونُلمِّح بـ "المخاطرة" هنا إلى المحاولة النصرانية الكنسية التي أقدم عليها كبير أساقفة الكنيسة الأيرلندية جيمس أشر James Ussher  (1581-1656)، وكانت محاولة كارثية. فقد قامت على أخبار من التوراة فيها الصادق وفيها غير ذلك، فكانت النتيجة أن خرجت تلك الدراسة بأن البشرية قد بدأت بخلق آدم عليه السلام ليلة السبت (23 أكتوبر سنة 4004 قبل ميلاد المسيح) طبقاً للتقويم اليوليوسي Julian calendar. وهي النتيجة التي تصيدَّها أعداء الله تعالى ودينه الحق، لينالوا منه بزعمهم، فيصلون إلى مرادهم الباطل الأثيم، بإبطال الدين؛ كل الدين: توراة وإنجيل وقرآن. وهيهات أن يتحقق لهم هذا، وإن افتروا بالعلم باطلاً، وتعالوا بالفهم شأواً زائفا.
ورغم هذه المخاطرة، إلا أن الحق أبلج، وابتغائه واجب، والأجر مضمون، والخطأ مرفوع لمن أقر به بإذن الله تعالى.


وبهذا الحماس، اقتحمنا غمام هذه المسألة: "عمر البشرية منذ أن خلق الله تعالى آدم عليه السلام"، فوجدنا أن عمر البشرية لا يجب أن يقل عن 520,000 ألف سنة، ولا ينبغي أن يقارب 2,700,000 سنة (إلا في إطار أدلة مادية ترجح ذلك: أنظر الجزء الثاني من هذه الدراسة: (عمر البشرية والحفريات البشرية المفترضة))، وأن عدد القرون المنصرمة منذ آدم عليه السلام يزيد عن 2700 قرن. وأن الباقي من عمر البشرية لا يقل على الأرجح عن 5000 سنة من نزول القرآن، وقد يمتد إلى 25,000 سنة.



الجمعة، 9 نوفمبر 2012

الكعبة المشرفة والنسبة الذهبية: التهافت الإعجازي

الكعبة المشرفة والنسبة الذهبية
الجزء الأول : التهافت الإعجازي
Ka’ba And The Golden Ratio: Elevation From An Unjustified Miraculous Sign To A Research Work  - I/ III
عزالدين كزابر


الجزء الثاني من هذه الدراسة                     


بسم الله الرحمن الرحيم

النسبة الذهبية، ما هي؟!



إنها نسبة رياضية عجيبة (شكل (1)). كلما نقَّبت عنها وجدتها – أو حولها - في كثير مما خلق الله تعالى من شيء! فإن سعيت للقبض عليها زاغت وانزلقت من أيسر طريق! لماذا؟ لأنها عدد أصم، بمعنى أنك تستطيع دائماً حصر قيمتها بين قيمتين، عليا وسفلى، لكن مهما حاولت تضييق الخناق عليها باقتراب هاتين القيمتين منها تحيرت قيمتها بينهما بما لا يعلم إلا الله مآلها الحقيقي، هذا إن كان لها من مآل!

ولكن العجيب ليس في أن النسبة الذهبية عددٌ أصمٌ، فالأعداد الصمّاء كثيرة، ومنها مثلاً العدد (2) و (5√). بل العجيب أن النسبة الذهبية (ويرمز له في الأدبيات بالرمزφ ويُنطق فاي) تتواجد هنا وهناك، وحيثما نتوجه بأنظارنا، وفي أشياء يصعب الربط بينها.